بسم الله الجبار المسيطر الذى بيده الامر وله الحمد وله الفضل والمنة وله الكبرياء والعزة من ابتغى العزة بغيره ازله الله فاللهم اعزنا بنصرة دينك وتحرير قدسك
ام بعد
القلب يهفو الى اولى القبلتين وثالث الحرمين مسرى النبى الامين ولا تكاد الابتسامة ترسم على الوجوه المؤمنة والاقصى اسير جريح يئن ينظر الى المسلمين فى شتى بقاع الارض فيجدهم كثر فيزداد الانين فاذا ما نظرت اليه تجده باكيا ليس لشىء الا انه عاتب على من نطق بالتوحيد كيف يتركونه رهينا وكيف يسمحون لاخوان القردة بالعبث به
واذا ما نظرت الى عينيه الدامعتين تجد الشكوى المرة التى يكاد ينطق بها الجماد فيقول أين نخوتكم ؟ اين طلاب الجنة ؟ أين جنود صلاح الدين ؟ اين عقولكم ؟ هل اعتدتم البلادة أم غلبتم على امركم أم تكتفون بذكر امجاد السابقين فتعيدوا الكلمات وتذكروا الامجاد لتثبتوا لانفسكم أنكم ما زلتم احياء
بنى الاسلام هبوا اصرخوا زمجروا دمروا زلزلوا الارض عسى أن تعيدوا للجريحة شرفها المسلوب لا تخشوا بطش الظالمين ولا اسلحة المغتصبين فالايمان أقوى سلاح
بنى الاسلام انهم جبناء يخافونكم ويرهبونكم ولا يستطيعون مواجهتكم وجها لوجه فقوموا فقد مضى وقت النوم وجاءت ساعة الصفر عنها سيبدأ الزحف ولكم احدى الحسنيين اما نصر أو شهادة
والله اسال أن يجمع كلمتنا ويوحد صفوفنا وأساله شهادة على اعتاب الاقصى