منتديات احلي الاوطان
مرحبآ بك زائرنا العزيز
انت محروم من اشياء كثيره ادخل هنا لتحصل علي المميزات كامله
نتشرف بك بالتسجيل فى منتدانا ومنتداك احلي الاوطان
ادارة المنتدى
منتديات احلي الاوطان
مرحبآ بك زائرنا العزيز
انت محروم من اشياء كثيره ادخل هنا لتحصل علي المميزات كامله
نتشرف بك بالتسجيل فى منتدانا ومنتداك احلي الاوطان
ادارة المنتدى
منتديات احلي الاوطان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات احلي الاوطان


 
الرئيسيةالتسجيلدخول

 

 حقوق المعلم وواجباته ورقة عـــمل مقدمة إلى اللقاء الحادي عشــر لقــادة العـــمل التربويأولا : حقوق المعلم المهنية : 1 – تأهيله : من حقوق المعلم تأهيله تأهيلاً يمكنه من أداء رسالته التربوية باقتدار ، ويتحقق ذلك عن طريق تحديث وتطوير برامج ومناهج المواد ال

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محسن حسن سليمان
عضو فعال



عدد المساهمات : 14
نقاط : 36
تاريخ التسجيل : 26/02/2011

حقوق المعلم  وواجباته  ورقة عـــمل مقدمة إلى اللقاء الحادي عشــر لقــادة العـــمل التربويأولا : حقوق المعلم المهنية : 1 – تأهيله : من حقوق المعلم تأهيله تأهيلاً يمكنه من أداء رسالته التربوية باقتدار ، ويتحقق ذلك عن طريق تحديث وتطوير برامج ومناهج المواد ال Empty
مُساهمةموضوع: حقوق المعلم وواجباته ورقة عـــمل مقدمة إلى اللقاء الحادي عشــر لقــادة العـــمل التربويأولا : حقوق المعلم المهنية : 1 – تأهيله : من حقوق المعلم تأهيله تأهيلاً يمكنه من أداء رسالته التربوية باقتدار ، ويتحقق ذلك عن طريق تحديث وتطوير برامج ومناهج المواد ال   حقوق المعلم  وواجباته  ورقة عـــمل مقدمة إلى اللقاء الحادي عشــر لقــادة العـــمل التربويأولا : حقوق المعلم المهنية : 1 – تأهيله : من حقوق المعلم تأهيله تأهيلاً يمكنه من أداء رسالته التربوية باقتدار ، ويتحقق ذلك عن طريق تحديث وتطوير برامج ومناهج المواد ال Icon_minitimeالسبت مارس 12, 2011 7:06 pm

أولا : حقوق المعلم المهنية
:


1 – تأهيله : من حقوق المعلم
تأهيله تأهيلاً يمكنه من أداء رسالته التربوية باقتدار ، ويتحقق ذلك عن طريق تحديث
وتطوير برامج ومناهج المواد العلمية والتربوية الخاصة بإعداد المعلمين ، مع ضرورة
تمسك كليات الإعداد بمعايير واضحة وقوية في اختيار معلمي المستقبل .


2 – رفع مستوى أداء المعلم
وتطويره : ويتم ذلك من خلال تهيئة الفرص التدريبية اللازمة لكل معلم أثناء الخدمة
، وتيسير التحاقه بها وتشجيعه على ذلك ، وإطلاعه على ما يستجد من معلومات في حقل
التربية والتعليم ، وما يصدر من قرارات تربوية وتعليمية ، ومساعدته على التخلص من
الطرق القديمة ، والأخذ بيده لاستخدام الطرق الحديثة والاستفادة من التقنيات
التربوية الميسرة لعمليات التعليم ، وكذلك تأهيله عن طريق البعثات الخارجية وتشجيع
برامج الدراسات العليا ، ولا بأس في منح المعلمين إجازة تفرغ على غرار الجامعات
لمدة عام يطلب خلالها من كل معلم الإطلاع والتدرب في مهارة أو أكثر .


3 – تشجيع البحث العلمي
والتجريب : لا بد من تشجيع المعلم على البحث العلمي والتجريب في جميع المجالات مثل
مجال الإعداد ، ومجال طرائق التدريس ، وغير ذلك .




4 – رعاية النابغين من المعلمين
: من أهم حقوق المعلمين تنمية مواهبهم ، وإتاحة الفرصة أمامهم في مجال نبوغهم ،
والإفادة من قدراتهم
وخبراتهم ، مع توثيق إنجازاتهم ونشاطاتهم المتميزة
من دراسات وأبحاث ونحوها وتعريف الآخرين بها وإشراكهم في اتخاذ القرارات التي تهم
العمل التربوي كبناء المناهج والمقررات الدراسية .


5 – تحديد الأنظمة الوظيفية
والجزائية تحديداً دقيقاً : وهذا يجعل المعلم على بينة بما له وما عليه .


6 – علاج ما يطرأ من مشكلات
لدى المعلم : ويكون ذلك بأسلوب تربوي بعيد عن التسلط والتشهير .


7 – تمكين المعلم من تدريس
تخصصه : لابد من تمكين المعلم من تدريس تخصصه وعدم تكليفه بتخصصات أخرى ، أو بأعمال
إدارية ليست من اختصاصه ، مع توخي العدل في توزيع الحصص والمهام داخل المدرسة ،
إضافة إلى وضع سلم تعليمي تدريجي داخل المدرسة بحيث يخفض عدد حصص المعلم كلـما
تقـدم به الـسن ، مع تخـفـيـض الجـدول التدريس
للمعـلـمين من ( 24 ) حصة إلى ( 15 ) أو ( 18 ) حصة على الأكثر ، وأن يمتلك
المعلم السيادة الكاملة في الصف أثناء حصته ، وأن يكون نقده أو مؤاخذته من جهة
مؤهلة ومرضيه وفق ضوابط معروفة .


8 – متابعته وتقويمه : على
المسئولين متابعة المعلم متابعة دقيقة وتقويمه تقويماً مستمراً ، وتزويده بالإرشادات
والتوجيهات اللازمة للرفع من مستوى أدائه في العمل مع تزويده بكل ما يستجد في
ميدان التربية والتعليم .


9 – توفير البيئة المدرسية
المناسبة : توفير البيئة المدرسية المناسبة تمكن المعلم من العمل براحة ، وتساعد
الطلاب على الاستيعاب مثل المباني ذات المواصفات المدرسية الجيدة وكل ما يتطلبه
العمل من وسائل وأدوات تعليمية حديثة تساعد على تحقيق أهداف رسالة التعليم وغاياتها
.



ثانياً : حقوق المعلم المادية :

1 – منحه المستوى الذي يستحقه
نظاماً في السلم التعليمي : وهذا مما يترك
أثراً طيباً في نفسه ، ويشجعه على الاستمرار في سلك التربية والتعليم ، على أن
يدخل مفاضلة التعيين والتوجيه وفق معايير تنافسية دقيقة تضمن المساواة وتحقيق
الفرص ، مع إعلان الضوابط التي تحكم عمليتي النقل
والترقية من مستوى إلى آخر ليتعرف المعلم الذي لم يشمله النقل أو الترقية
الأسباب فيقتنع بذلك ويؤدي عمله بارتياح .


2 – تنمية الدافعية لدى
المعلمين وحب المهنة : ويتم ذلك عن طريق تقديم حوافز ومكافآت تتفق وما يقدمه المعلم
على أن يكون هذا الميز على ضوء معايير دقيقة .


3 – تحقيق الشعور بالأمن
الوظيفي : لا بد من وضع آلية دقيقة للتعامل مع المعلم وظيفياً يحدد فيها نقله
وترقيته وعلاواته ، ومنحه مزايا متعددة ليتفرغ لرسالته ولا ينشغل بممارسة أعمال
أخرى ومن هذه المزايا الصحية والضمانية وحسومات الأسعار الإسكانية والاستهلاكية ،
مع إقامة أندية اجتماعية خاصة بالمعلمين تمنحهم فرصة اللقاءات التربوية خارج أسوار
المدرسة وتنمي العلاقات الاجتماعية بينهم ، ولا ننسى أهمية إعطائهم المستحقات
المالية عند تكليفهم بأعمال خارج وقت الدوام الرسمي ، أو مكافآت الدورات التدريبية
التي يلتحقون بها .



ثالثاً : حقوق المعلم المعنوية
:


1 – إعادة النظر في وضعه
الاجتماعي : يجب تغيير النظرة النمطية للمعلم في أذهان المجتمع وتحويلها إلى صورة
إيجابية تعيد لرسالة المعلم جلالها




ووقارها وهذه مهمة وسائل
الإعلام المختلفة التي لا بد أن تُعنى بإنصاف المعلم ، وتبرز الصورة المشرقة له
ودوره في بناء الجيل وتربية النشء مع الحد من المبالغات التي تظهر بين الفينة والأخرى
في وصف أحداث تتنافى مع كونه مربياً وقدوة لأبنائه الطلاب ، مع العمل على زيادة
الوعي بين أولياء الأمور والطلاب أنفسهم بأهمية احترام المعلم وتقديره


2 – التأكيد على جميع المسئولين
في التعليم بإعطاء المعلم الثقة والتعاون معه : وذلك بهدف رفع روحه المعنوية ،
وتهيئة الجو النفسي الذي يعينه على تحقيق رسالته السامية ، وأن يكون التعامل
الوظيفي معه وفق أنظمة تحفظ له احترامه .


3 – وضع نظام تأديبي بحق
الطالب الذي يتجاوز حدود الأدب في تعامله مع المعلم : أن وضع نظام تأديبي بحق الطالب
الذي يتجاوز حدود الأدب في تعامله مع المعلم يحفظ للمعلم كرامته ويربي الجيل على
الأخلاق الفاضلة مع أهمية التأكيد على أولياء الأمور بمراعاة الأنظمة والتوجيهات .


4 – استبعاد لفظ ( غير تربوي
) : يطلق أحيانا لفظ ( غير تربوي ) على من يحمل مؤهلاً غير تربوي وهذا خطأ لأن ذلك
اللفظ يتعارض مع ما يقوم به من تربية وتعليم لذا لابد من البحث عن بديل ملائم في
حق المعلم .


5 – احترامه وتقديره : لابد
من الامتنان لما يبذله المعلم من جهود مثمرة ، فقد روى الترمذي من حديث عبد الله
بن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله
e : ( ليس منا من لم يوقر كبيرنا ويرحم صغيرنا ويعرف لعالمنا حقه ) . وكان السلف رحمهم الله
يثنون أيما ثناء على شيوخهم ويقدرونهم ، فهذا شعبة بن الحجاج يقول : " ما
سمعت من أحد حديثاً إلا كنت له عبداً ما حييت " . وقد كان احترام العلماء هو
هدي صحابة النبي
e فهذا ابن عم رسول الله e عبدا لله بن عباس رضي الله عنه مع منزلته يأخذ بركاب
دابة زيد بن ثابت الأنصاري ويقول : " هكذا أمرنا أن نفعل بعلمائنا .


6 – الإصغاء التام له :
إذ ينبغي على الطالب ألا يشتغل ذهنه بفكر أو حديث أثناء الدرس ثم يستعيد المعلم ما
قاله ففي ذلك إساءة أدب مع المعلم ، وإهدار لوقته ، بل عليه أن يكون حاضر الذهن ، يصرف
عقله وقلبه وسمعه وبصره تجاه أستاذه ، قال الحسن بن علي لابنه رضوان الله عليهما :
" يا بني إذا جالست العلماء فكن على أن تسمع أحرص منك على أن تقول ، وتعلم
حسن الاستماع كما تتعلم حسن الصمت ، ولا تقطع على أحد حديثاً وأن حتى يمسك "


7 – التلطف في السؤال وتخير
الألفاظ الحسنة التي يستدر بها مودة أستاذه : ففي الأثر من حديث أبي سعيد الخدري
رضي الله عنه أن النبي
e قال : ( تعلموا العلم ، وتعلموا له السكينة والوقار
، وتواضعوا لمن تتعلمون منه ولمن تعلمونه ) . ومن باب التلطف معه عدم مخاطبته بتاء
الخطاب ولا بكاف المخاطب أو مناداته من بعيد أو تسميته باسمه تكريماً له ، بل يقول
أيها الأستاذ ، فضيلة الشيخ ما رأيكم بكذا وما حكم كذا ... وليقرن كلامه بالدعاء
له فيقول : أحسن الله إليكم , جزاكم الله خيراً , بارك الله في علمكم ، ونحو ذلك
مما له أثر في انشراح صدر المعلم .


8 – الهيبة من المعلم :
يجب على المتعلم ألا يفعل مالا يليق عنده ، وليكن حذراً من أن يرى منه شيخه ما يعاب
به أو يخل بالوقار وينافي الأدب والحياء ، وكان الربيع بن سليمان صاحب الشافعي
وتلميذه المشهور يقول : ( والله ما اجترأت أن أشرب الماء والشافعي ينظر إلي هيبة
له ) . وقد يكون استفاد هذا من شيخه الشافعي الذي قال عن نفسه : ( كنت أتصفح الورقة بين يدي الإمام مالك
تصفحاً رقيقاً هيبة له لئلا يسمع رفعها ) . قال الشافعي : ( ما هبت أحداً قط هيبتي
مالك بن أنس حين أنظر إليه ) . وذكر برهان الدين الزرنوجي في كتابه " تعليم
المتعلم طريق تعلم " : ( أنه ينبغي لطالب العلم أن لا يجلس قريباً من الأستاذ
بغير ضرورة ، بل ينبغي أن يكون بينه وبين الأستاذ قدر قوس ) .ومن الوصايا الجامعة
في حق المعلم ما ورد عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه حيث قال : ( من حق العالم
عليك أن لا تكثر عليه السؤال ، ولا تفشين له سراً ، ولا تغتابن عنده أحد ، ولا
تطلبن عثرته ، وإن زل قبلت معذرته ، وعليك أن توقره وتعظمه لله مادام يحفظ أمر الله
، ولا تجـلسن أمـامه ، وإن كانت له حـاجة سبقت القوم إلى خدمته ) . أخرجه بلفظه
ابن عبد البر والخطيب بزيادة قوله ( من حق العالم عليكم أن تسلم على القوم عامة وتخصه دونهم بالتحية , وأن تجلس أمامه ولا
تشيرن عنده بيدك ، ولا تقولن قال فلان خلاف قولك ، ولا تعرض من طول صحبته ، فإنما
هو بمنزلة النخلة تنتظر متى يسقط عليك منها شيء ، وأن المؤمن العالم لأعظم أجراً
من الصائم القائم الغازي في سبيل الله ، وإذا مات العالم انثلمت في الإسلام ثلمة
لا يسدها شيء إلى يوم القيامة .
























الفـصـل الثاني


واجبات المعلم




أولاً : واجبات المعلم المهنية
:



لم تعد رسالة المعلم مقصورة
على التعليم ، لكن دوره تعدى هذه الدائرة
المحدودة إلى دائرة التربية ، فالمعلم مرب أولاً وقبل كل شيء ، والتعليم جزء من
عملية التربية ويتأكد هذا الدور بشكل أكبر في ظل المنافسة المحمومة من المشتتات
العديدة وأقنية المعلومات المتنوعة ، وكل ذلك يفرض على المعلم أن يواكب عصره وأن
يستلهم مجموعة الواجبات التي رضيها باختياره لمهنة التعليم ، ومن تلك الواجبات :


1 – الانتماء إلى مهنة التعليم
وتقديرها : أول واجبات المعلم أن يكون معلماً جديراً بحمل هذه الصفة ، ومقدراً
لعظمتها ، مستشعراً خطر الأمانة الملقاة على عاتقه ، منتمياً لهذا المهنة ، ملماً
بالطرق العلمية التي تعينه على أدائها ، مراقباً الله عز وجل في أداء رسالته ،
وألا يعتبر التدريس مجرد مهنة يتكسب منها ، وإنما يعدها عبادة يتقرب بها إلى الله
ويثاب عليها .


2 – الاستزادة من المعرفة
: على المعلم أن يحرص على الاستزادة من المعرفة ، ويجدد شباب ثقافته دائما وينهل
من كل جديد ومفيد ، ويطور إمكاناته المعرفية والتربوية ، ويتابع التطورات العملية
في مجال تخصصه ، حيث لا يجب أن يقصر المعلم دوره تجاه تلاميذه على شرح ما هو موجود
في الكتاب المدرسي فقط ، لان المعلم الجيد هو الذي لا يقطع الصلــة بينه وبين
العلــم الذي يعــلمه ، فهــو يقــرأ حــــوله بتوسع وتعمــــــق




وذلك حتى يستطيع أن يفسر أمام تلاميذه ما يغمض
عليهم . كما أنه يستطيع بقراءاته الخارجية أن يربط بتناسق منطقي بين أجزاء ما يدرس
.


3 – الأمانة في العلم وعدم
كتمانه : من أهم التزامات المعلم نحو المهنة أن ينقل ما تعلمه إلى المتعلمين ليرشدهم
ويزكيهم ، ويوجه لهم النصيحة وألا يقول إلا ما أحاط به علمه وإذا افتقد معلومة فعليه أن يزود نفسه بالعمل بها
ولا يفتي فيما لا يعلم ، فليس من العيب أن يقول ( لا أدري ) عما لم يحط به علماً ،
فكلمة ( لا أدري ) نصف العلم . سئل الشعبي فقيه العراق عن شيء فقال : لا أدري ،
فقيل له : ألا تستحي من قولك ( لا أدري ) وأنت فقيه أهل العراق ؟ فقال : لكن
الملائكة لم تستح حين قالت : ( سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا ) . والاستزادة من
العلم أمر من الله سبحانه وتعالى لرسوله الكريم ولكل معلم في قوله تعالى : ( وقل
رب زدني علماً ) .


كما أن من التزامات المهنة ألا يمتنع المعلم
عن إفادة طالب العلم ، وألا يكتم عنه علماً تعلمه ، وألا يجد في كتم العلم حجة أو سبباً ، كأن
يعتقد أنه أعطى الطالب على قدر ما يدفع له من أجر فإن ذلك إخلال بآداب المهنة
وارتكابه لأثم عظيم في حق العلم وحق الطالب . قال تعالى: ( وإذ أخذ الله ميثاق
الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه ) . وروي عن النبي
e قال : ( من كتم علماً يعلمه ألجمه الله يوم القيامة
بلجام من نار ) .


4 – الإطلاع على سياسة التعليم
وأهدافه : على المعلم أن يكون مطلعاً على سياسة التعليم وأهدافه ، سائراً على
أساسها ، متطلعاً إلى تحقيق الأهداف المرجوة منها ، وأن يؤدي رسالته التعليمية وفق
أنظمة التعليم التي تقررها الجهات المسئولة عن التعليم .




5 – أداؤه لمتطلبات التدريس
: على المعلم أن يحلل محتوى المنهج في بداية العام الدراسي ليحدد على أساسه
وطرائقه ووسائله ، وأن يعد ويخطط تخطيطاً جيداً لدروسه ذهنياً وكتابياً ، وأن ينوع
في طرائق تدريسه ، وأن يستثمر زمن الحصة في الدرس حسب تخصصه ، وألا يخرج عن
الموضوع في أمور لا علاقة للدرس بها إضافة إلى إعداده للممكن من وسائل الإيضاح اللازمة
لدرسه ، مع عدم إهمال وسائل الإيضاح الموجودة في المدرسة .


6 – إسهامه في البرامج التدريبية
ومشاركته في الدراسات التربوية : من واجبات المعلم المشاركة بإيجابية في البحوث
والدراسات التربوية التي تخدم القضايا التربوية والتعليمية ، والاستفادة من نتائج
البحوث والدراسات في أداء رسالته بتطبيقها وتجريبها ، وإسهامه بفعالية في البرامج
التدريبية للاستفادة من جديدها


ثانياً : واجبات المعلم تجاه المدرسة
:


1 – الالتزام بواجبه الوظيفي
: على المعلم احترام القوانين والأنظمة ، والتقيد بالتعاميم المنظمة للإجازات ،
وأن يكون نشيطاً في أدائه الواجب ، ومرشداً بعمله وقوله ، محافظاً على أوقات
الدوام ، وحضور مجلس الآباء والمعلمين والأنشطة التي تنفذ في المدرسة ، وأن يبقى
في المدرسة إلى حين انصراف التلاميذ ولو لم يكن له درس ، وأن يحرص على تحضير الدروس
يومياً ، واستخدام الوسائل التعليمية المعينة .


2 – الالتزام بكل ما يصدر
إليه من تعليمات وزارية مبلغة له : وذلك فيما يتعلق بالمناهج والاختبارات وكيفية
القيام بما يسند إليه من أعمال في مجال تخصصه وغير ذلك .


3 – التعاون مع المجتمع
المدرسي : على المعلم أن يتعاون مع المجتمع المدرسي من مدير ووكيل ومعلمين ومستخدمين
وحراس وتلاميذ تعاوناً صادقـــا وذلك
بأن يقوم بكل ما يسند إليه من أعمال إضافية أو غيرها بروح طيبة ونفس راضية ، وأن
يحافظ على سمعة مدرسته وزملائه وتلاميذه .


4 – عدم تخطي المرجعيات
: وذلك بأن يكون له قناة محددة من خلالها يتلقى التوجيهات ومن خلالها يوصل ما يريد
إلى المسئولين .


5 – المساهمة في حل المشكلات
التربوية التي قد تحدث في المدرسة .


ثالثاً : واجبات المعلم تجاه الطلاب :

1 – غرس العقيدة الصحيحة
وتقوية الإيمان خلال التعليم : فغرس العقيدة لا يتم عن طريق العلوم الشرعية فقط بل
عن طريق عرض العلوم الأخرى فهذه الطريقة نافعة في ربط المسلم بدينه في كل مجالات
الحياة ، ولنأخذ مثلاً على ذلك عند تعليم مواد العلوم الطبيعية والمواد الجغرافية
والفلكية وغيرها ، لنتأمل ونتدبر كلام الله عز وجل حين قال: "ومن آياته أنك ترى الأرض خاشعة فإذا
أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت ، إن الذي أحياها لمحيي الموتى إنه على كل شيء قدير
" الآية . فربط مثل هذه الآيات بما نراه حولنا يؤدي إلى تقوية الإيمان لدى
الطلاب عموماً ، فينشأ بذلك جيل قوي في عقيدته وثيق الصلة بالله .


2 – القدوة : يجب على المعلم
أن يقتدي بصاحب الشرع
e ، ففي شخصية الرسول e تتمثل
كل مبادئ الإسلام وقيمه وتعاليمه ، كما أخبرنا بذلك القران الكريم في قوله عز وجل
: " وإنك لعلى خلق عظيم " وحاصل خلقه العظيم ما فسرته عائشة رضي الله عنها
لمن سألها عنه ، فقالت : " كان خلقه القران " .


كما يجب على المعلم ألا يقصد بتعليمه جزاءً ولا
شكورا ، بل يعلم لوجه الله تعالى طالباً التقرب إليه ، ولا يرى لنفسه منة على تلاميذه
، وإن كانت المنة لازمة عليهم بل يرى الفضل لهم إذ هذبوا قلوبهم لان تتقــرب إلـى
الله تعالــى بزراعــة العلــوم فيها . وعلــى المعلم أن يكون عامـلاً بعلمه فلا يكذب قوله فعله ، لان العلم
يدرك بالبصائر ، والعمل يدرك بالإبصار ، وأرباب الأبصار أكثر ، فإذا خالف العمل
العلم منع الرشد .


لا تنه عن خلق وتأتي مثله عار عليك إذا فعلت عظيم

وقال الله تعالى: ( أتأمرون الناس بالبر وتنسون
أنفسكم ) ولذلك كان وزر العالم في معصية أكبر من وزر الجاهل ، إذ يزل بزلته عالَم
ويقتدون به (من سن سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها ) .


وإذا كنا فيما مضى بحاجة للمعلم القدوة ، فإننا
في هذا الوقت الذي انفتح فيه العالم على بعضه من خلال الفضائيات والإنترنت حتى
أصبح كالقرية الصغيرة ما يحدث فيه يتأثر به الجميع ، كما أن انشغال الأسرة عن أبنائها
وتزايد المهليات ، وتعاظم الأخطار التي تحدق بالشباب يزيد من أهمية دور المعلم و
واجبه تجاه أبنائه الطلاب بأن يكون هو القدوة الصالحة والأسوة الحسنة التي يقتدون
بها ، ولا يتم ذلك إلا بالتزامه بهدي النبي
e كما
قال تعالى ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة ) .


3 – إسداء النصيحة للمتعلم
: فالمعلم موجه ، ومرب ، وناصح وأب ، فإن الساعات التي يعيشها التلميذ مع معلمه
أكثر من الساعات التي يلتزمها مع والديه ، والمعلم يرى أحوالاً وتصرفات تصدر من
التلميذ قد تخفى على والديه ، فبذل النصيحة مطلب شرعي قبل أن يكون تعليمياً تربوياً
.


عن تميم بن أوس الداري – رضي الله عنه – أن النبي
e قال : ( الدين النصيحة . قلنا : لمن يا رسول الله ؟ قال : لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة
المسلمين وعامتهم ) .


4 – الحلم والشفقة على المتعلمين
: حري بالمعلم أن يكون حليماً مع تلاميذه ، وأن يضبط نفسه ويكظم غيظه ، لا يغضب
لأتفه الأسباب ولا يكــن فظـــاً في
قوله حتى لا ينفروا منه ، وأن يكون حازماً في غير قسوة حتى لا يكرهونه ، وليناً في
غير ضعف حتى لا يستهزئوا به ، قال تعالى : ( ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من
حولك ) . وعن أبي هريرة عن النبي
e اطلبوا العلم واطلبوا مع العلم السنة والحلم ، لينوا
لمن تعلمون ولمن تتعلمون منه ، ولا تكونوا من جبابرة العلماء ، فيغلب عليكم جهلكم
) . وقال على بن أبي طالب – رضي الله عنه - : من لانت كلمته وجبت محبته ) .


وفي كتاب إحياء علوم الدين يقول الغزالي : (
... ثم على المعلم أن يشفق على المتعلمين وان يجريهم مجرى بنيه .. وأن يهتم بأخلاق
التلاميذ اهتمامه بعقولهم ، وأن يزجرهم عن سوء الأخلاق بطريق التعريض ما أمكن ...
) قال رسول الله
e : ( إنما أنا لكم مثل الوالد لولده ) . ولا مانع
من استخدام الشدة عند اللزوم ، كما جاء في الأمر الرباني في قوله تعالى : ( يا
أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين وأغلظ عليهم ) وقوله تعالى : ( محمد رسول الله
والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم ) .


5 – العدل مع المتعلمين
: إن التلاميذ في أي فصل دراسي إنما هم رعية ، والمسئول الأول عنها هو المعلم عملاً
بحديث الرسول
e : ( كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته ) . والعدل صفة
مهمة من صفات الراعي الصالح ينبغي أن يمارسها مع جميع أفراد رعيته . ولتحقيق متطلبات
هذه الصفة فإن المعلم مطالب بأن يتعامل مع جميع تلاميذه على أنهم سواسية جميعاً .


6 – توجيه التلاميذ وإرشادهم : المعلم مرشد وموجه لتلاميذه علمياً ونفسياً
واجتماعيا وسلوكياً ، وهو أداة للتجديد والتغيير ، حيث يقع على عاتقه مهمة توجيههم
إلى أفضل الأساليب والطرائق المؤدية إلى التعليم
، وإلى جانب ذلك فأنه معني بصورة حتمية بتقديم النصح والإرشاد لتلاميذه
فيما يتصل بسلوكهم ، والحرص على مطابقة سلوكهم العملي لما يتعلمونه من عقائد وقيم
وأحكام وآداب شرعية على أن يراعي المعلم في هذه المهمة الإخلاص لله عز وجل وتحقيق
النية الصادقة في الإصلاح والمحافظة على الستر ، واستعمال الرأفة والرفق في النصح
والإرشاد .



وفي ظل عصر
السرعة الذي نعيشه الآن على المعلم أن يكون مستقبلاً جيداً لكل جديد يجري حوله ،
ناظراً إليه بعيون مفتوحه وفكر واع ، كي يرى الجوانب الطيبة ، والأخرى التي قد لا
تكون كذلك ، وذلك لأن المعلم بلا شك سوف يواجه الكثير من الأسئلة من جانب تلاميذه
عن كل التغيرات التي تجري حوله ، سواء في عالمهم الصغير ، أو في العالم الكبير ..
بعيداً عن مدرستهم ، وحتى عن وطنهم ،
وإجابات المعلم على أسئلة طلابه في هذه النواحي كلها سوف تنعكس على اتجاهاتهم في
المستقبل ، وعلى تعاملهم مع ما يجري حولهم ، وما يدخل حياتهم من كل جديد مستحدث .


كما أن المعلم مسئول عن تشكيل تفكير التلاميذ
وتعويدهم على التفكير العلمي والمنطقي وشروطه وقواعده ، وليس عن تلقينهم المعلومات
وحفظها بشكل آلي ، حيث ينبغي عليه أن يرشدهم إلى كيفية الحصول على المعلومات .


7 – تقديم المكافآت للمتعلمين
وتشجيعهم : فالمكافآت بأنواعها لها فعل عجيب في أسر القلوب ، وتجيد النشاط وكسر
الخمول ، وباعث على الاستزادة من العلم والإقبال عليه ، وينبغي أن تكون المكافآت –
عينية كانت أو معنوية – وسيلة لا غاية . عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال :
(قدمت على رسول الله
e وهو بالبطحاء فقال : أحججت ؟



قلت نعم قال : بم أهللت ؟ قلت : لبيك بإهلال
كإهلال النبي
e قال : أحسنت ... ) الحديث .

8 – وعي المعلم بطبيعة المتعلمين : يجب على المعلم أن
يكون عالماً بطبائع المتعلمين وميولهم وعاداتهم واستعداداتهم ومستوى تفكيرهم وذكائهم
حتى لا يضل في تعليمهم وحتى يقدم لهم المعلومات التي تناسب مستواهم العقلي ويتدرج
معهم على قدر استعدادهم وإدراكهم وفهمهم ويخاطبهم على قدر عقولهم حتى لا ينفروا من
العلم أو يتخبطوا فيما يتعلمون .


وقد أدرك علماء المسلمين أن التربية ليست فقط
هي نقل العلم والتعليم وإنما هي التربية بمعناها الحديث ، أي أنها تشمل إلى جانب تنمية
العقل وتزويده بالعمل ، رياضة الجسم ورياضية النفس ، ومن ثم فإن إلمام المعلم بالمعرفة
وحده لا يكفي بل لابد أن يضاف إلى العلم التربية ويكون ذلك بمعرفة المعلم طبيعة
المتعلم سواء كان ناشئاً أو شاباً ودراسة نفسيته والنزول إلى مستواه والاتصال
العاطفي به ، وليكن جسراً ينمي العلاقة بين المعلم والمتعلم فيصل من خلاله العلم
إلى عقل التلميذ قال ابن عبدون: "والتعليم
صناعة تحتاج إلى دراية ولطف ، فإنه كالرياضة للمهر الصعب الذي يحتاج إلى سياسة
ولطف وتأنيس حتى يرتاض ويقبل التعليم " وقد عقد ابن خلدون فصل في كتاب "
المقدمة " شرح فيه هذه النظرية وجعل عنوانه " فصل في أن التعليم للعلم
من جملة الصنائع " وهو يقول فيه " مما يدل على أن تعليم العلم صناعة ،
اختلاف الاصطلاحات فيه ، فكل إمام من الأئمة المشاهير اصطلاح في التعليم يختص به
شأن الصنائع كلها ، فدل على أن ذلك الاصطلاح ليس من اختلاف العلم والمعارف وإنما
تنتج عن اختلاف طبيعة المتعلمين واختلاف مستوياتهم العقلية والمعرفية في كل مرحلة
تعليمية وإلاً لكان العلم واحدا عند جميعهم " . لذا وجب على المعلم أن يقتصر
بالمتعلم على قدر فهمه ولا يلقي إليه مالا يبلغه عقله فينفره أو يخبط عليه عقله ،
إقتداءً في ذلك بسيد البشر
e حيث قال ( نحن معاشر الأنبياء أمرنا أن ننزل الناس
منازلهم ونكلمهم على قدر عقولهم ) .


9 - إ
قناع المتعلمين بفائدة ما يدرس لهم : إن من المهام الأساسية للمعلم أن يحاول إقناع
تلاميذه بأن التعليم شيء أخر أكثر من مجرد وجودهم في الفصل في صفوف منظمة بأذهان
حاضرة مع المـــعلم ، والــتزامه بالحضور في مواعيد محددة ، وتوفير الكتب والأدوات
المدرسية بكميات كافية، بل هو أكثر من ذلك وأعمق ، إنه أمر حيوي لهم ومستقبلهم ،
فإذا استطاع المعلم أن يعمق هذا الإقناع لديهم فإنه سيولد فيهم الرغبة في
الاستزادة من العلم والإقبال على طلبه وتحصيله بدافع داخلي .وبمجرد حدوث هذا
الاقتناع ورسوخه لديهم سيكون حافزاً
لهم للمشاركة في تحصيل المعرفة، وهذا
التحصيل الذي يتم عن اقتناع ورغبة لا يكون
من السهل نسيانه بعكس التعليم الناتج عن الخوف والرهبة.



وهناك بعض الأساليب التي يمكن للمعلم اتباعها ليصل إلى الهدف المطلوب وهو جعل التلميذ مشاركا وإيجابيا
ًفي الدرس ،تتلخص في التالي:


أ- على المعلم أن يحترم آراء تلاميذه ، وأن يناقشهم فيها بمنتهى الموضوعية
، وذلك حتى يشعرهم بأهميتهم كبشر يفكرون به .


ب- على المعلم أن يشجع التفتح الذهني الذي قد
يبدو لدى بعض تلاميذه ، لا أن يقف منه موقف العداء أو الانتقاد أو السخرية.


ج- عليه أن ينظم الموقف التعليمي في الفصل بحيث تتحدث الحقائق عن نفسها ولا
تبدو غريبة على الطلاب .






د- عليـــــــــه أن يهتم بتنظيـم
التلاميــــذ في مجموعــــــــــــــات متجـــــانســــة ، أو شبه متجــانسة ،
وذلك بهـــدف جمع المعلومات التـــي قد تفيــــد الــــــدرس ، وأن يستثير حماس
الطلاب فيما بينهم كجماعات مما يدعم وحدة
كل مجموعة على حدة ، ويزيد من تماسك أفرادها وحماسها للعمل ، ويجعلهم أكثر
استعداداً للتنافس.


هـ- على المعلم أن يساعد طلابه في تكوين الآراء والفروض ذات المعنى ، وأن
يشجعهم في الوقت نفسه على البعد عن لغة الاستثارة والحماس الكاذب ، وليس معنى هذا
أن يطفئ حماسهم أو يكبتهم ، ولكن معناه أن كل قضية من القضايا لها أكثر من وجه،
وأن الفرد لا يجب أن يتسرع في الحكم على جمع الوجوه .


و- عليه أيضا أن يتأكد أن كل طالب من طلابه
ينال الفرصة نفسها التي ينالها زملاؤه في التعبير عن آرائهم أمام بعضهم ، وأيضاً
في تصحيح معلوماتهم من جانبه.


ز- يجب أن يضفي من شخصيته هو على عمل الجماعة
وروحها ، كذلك فإنه ينبغي أن يشجعهم على العمل وبذل الجهد ، ولن يحدث هذا إلا إن كان هو متحمـــساً للــعمل محــباً له علــى
أساس أن ( فاقد الشيء لا يعطيه ) ولا يمــــكن أن تـــتوقع تــــخرج طــلاب مـــتحمــسين نشيــطين فعالين من تحت يد
أستاذ كسول أو خامل .


ح- عليه أن يزرع جواً
من الصداقة والمحبة بين طلبة بحيث يشعرون أنهم أخوة تضللهم أبوته، رغم تنافسهم في
العمل.


10- الاعتماد على اللغة
العربية في التدريس:


على المعلم أن يعتمد في
تدريسه على اللغة العربية الفصحى بحيث لا يرتفع بها عن مستوى تلاميذ الفصل وعليه
أن يحث تلاميذه على استعمالها في تخاطبهم .




رابعاً : واجبات المعلم
نحو المجتمع :


يقوم المعلم بعمل جليل هو خدمة المجتمع
، فرسالته عظيمة لأنه الحافظ لتراث الحضارة
بنقله من جيل إلى جيل ، وهو الرائد والموجه نحو المثل العليا التي تتطلبها
الحياة الحديثة ، لذا فإن مهنته تسمو عن كل مهنة.


قال شوقي :

قم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا

ومن واجبات المعلم
الاجتماعية:


1- القيام
بدور القائد الواعي :



إذ يجب عليه أن يسبغ من روحه وعقله وشخصيته على طلاب فصله الشيء الكثير
مهما كانت المادة الدراسية التي يقوم بتدريسها ، وأن يكون على علم بالقيم والمثل
والأفكار التي تحكم سلوك المجتمع الإسلامي فيوضحها لتلاميذه ويزيل ما علق بفهم
بعضهم من غبار ويجعلهم منتمين إلى أمتهم الإسلامية.


2- توافق
قوله مع تصرفاته:



إذا ما توافق قول المعلم مع تصرفاته فإنه
يكون بذلك مثلا حياً أمام تلاميذه ، فالمعلم الذي يقوم بهذا الدور التربوي
المهم عن فهم عميق وأصيل لقيم مجتمعه إنما يؤثر تأثيراً مباشراً على شخصيات أبنائه
الطلاب ، وبالتالي فإنه يؤثر في بناء المجتمع كله بما يخرج له من مواطنين صالحين
واعين ثقافة المجتمع المسلم الذي ينتمون إليه .




3- المعلم المسلم مطالب بأن يكون
على علم بقضايا أمته المصيرية :


على المعلم أن يكون ملتزماً بأهداف مجتمعه ، مؤمنا ًبتراثه العريق عارفاً
بالتحــــولات الخطيــــرة التي يمــــر بها المجتمــــع والتحـــــــديات
والصراعات القائمة فيه ، محيطاً بما يحدثه التقدم العلمي والتكنولوجي وما يحدثه
التصنيع من تغيرات في التركيبة الاجتماعية والثقافية واثقاً بأن للعمل نورا
ًخطيراً في الحفاظ على التركيب الاجتماعي السليم وأنه لا سبيل لإحداث التقدم فيه إلا بالأخذ بأسلوب العلم تفكيراً وعملا حتى
لا تطغى القيم على الروحية ، فيتفاعل مع المجتمع من هذه المنطلقات ويتواصل معه
ويؤثر فيه بالإيجاب.


4- أن يكمل المعلم رسالة المنزل في التربية الحسنة.






الخاتمة

وفي الختام نخرج من ندواتنا هذه إلى بعض
التوصيات مثل:


1. تحديث وتطوير برامج
المواد العلمية والتربوية الخاصــــــــة بإعداد المعلمين .


2. تحسين ورفع وتطوير
مستوى الإعداد وتجديد مستوى مؤسسات الإعداد .


3. الاستفادة من التقنيات
التربوية الميسرة لعمليات التعليم .


4. ضرورة تدريب المعلمين
على طرائق تدريس جديدة ومساعدتهم للتخلص من الطرق القديمة ومتابعتهم وتشجيعهم
والأخذ بأيديهم لاستخدام هذه الطرق.


5. ضرورة تمسك كليات
الإعداد بمعايير واضحة وقوية في اختيار معلمي
المستقبل .


6. العمل على تحسين
المكانة الاجتماعية للمعلمين .


7. تكثيف الدورات
التدريبية للمعلمين أثناء الخدمة وتشجيع المعلمين للالتحاق بها .


8. تأهيل معلمي المعلم عن
طريق البعثات الخارجية وتشجيع برامج الدراسات العليا.


9. زيادة فترة الإعداد
وكذلك فترة التربية الميدانية.


10.
تشجيع البحث العلمي في مجال الإعداد .

11.
تشجيع التجريب العلمي على طرائق التدريس .

12.
تنمية الدافعية لدى المعلمين وحب المهنة.

13.
تخفيض الجدول التدريسي من 24 إلى 15 أو 18 حصة على الأكثر





14.
التأكيد على الجهات الرسمية بمحلات وندوات التوعية والإعلم وتشريع القوانين
أو المراسيم بخصوص أهمية المعلمين في المجتمع ووجوب حسن التعامل معهم ومنحهم مزايا
قانونية تحفظ لهم كرامتهم واحترامهم .


15.
منح المعلمين سنة إجازة تفرغ على غرار الجامعات كل أربع أو خمس سنوات يطلب
خلالها من كل معلم الاطلاع والتدريب في مهارة أو أكثر.


16.
تحسين الكادر الوظيفي للمعلمين ماديا ومن حيث المزايا الأخرى الصحية
والضمانية الاجتماعية والرسوم الواجبة على الأنشطة وارتياد المواقع الاجتماعية
وحسومات الأسعار الإسكانية والاستهلاكية.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حقوق المعلم وواجباته ورقة عـــمل مقدمة إلى اللقاء الحادي عشــر لقــادة العـــمل التربويأولا : حقوق المعلم المهنية : 1 – تأهيله : من حقوق المعلم تأهيله تأهيلاً يمكنه من أداء رسالته التربوية باقتدار ، ويتحقق ذلك عن طريق تحديث وتطوير برامج ومناهج المواد ال
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تحديث برنامج تحويل صيغ برامج الجوال
» منساك أداء ناصر السعيد , روعة ومؤثر
» مقدمة مسلسل ( أنا القدس ) بصوت اصالة mp3
» المحذوف من المواد الدراسيه
» تحديث برنامج لأخفاء الرسائل وسجل المكالمات

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات احلي الاوطان  :: المنتديات العامه :: المشاركه في اصلاح التعليم-
انتقل الى: