منتديات احلي الاوطان
مرحبآ بك زائرنا العزيز
انت محروم من اشياء كثيره ادخل هنا لتحصل علي المميزات كامله
نتشرف بك بالتسجيل فى منتدانا ومنتداك احلي الاوطان
ادارة المنتدى
منتديات احلي الاوطان
مرحبآ بك زائرنا العزيز
انت محروم من اشياء كثيره ادخل هنا لتحصل علي المميزات كامله
نتشرف بك بالتسجيل فى منتدانا ومنتداك احلي الاوطان
ادارة المنتدى
منتديات احلي الاوطان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات احلي الاوطان


 
الرئيسيةالتسجيلدخول

 

 الطريق الى المدائن عاصمة الفرس

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ahmed
مشرف
مشرف
ahmed


عدد المساهمات : 95
نقاط : 263
تاريخ التسجيل : 14/04/2011

الطريق الى المدائن عاصمة الفرس  Empty
مُساهمةموضوع: الطريق الى المدائن عاصمة الفرس    الطريق الى المدائن عاصمة الفرس  Icon_minitimeالإثنين يناير 23, 2012 5:23 pm

الطريق إلى المدائن :

ولم يكن غرض المسلمين من موقعة القادسية أو أي موقعة أخرى إبادة الخصم ثم الرجوع إلى مكة أو المدينة كما كانت تفعل العرب من قبل، وكما حدث في موقعة ذي قار، وكانت في مكان قريب من القادسية، وكانت الموقعة الوحيدة التي انتصر فيها العرب على الفرس، وبمجرد الانتصار عادوا إلى أماكنهم فرحين بما حققوه من نصر، لكن المسلمين لديهم نية فتح بلاد فارس ونشر الإسلام في ربوعها، فبمجرد انتصار المسلمين في القادسية بدأ استعداد المسلمين للوصول إلى "المدائن" عاصمة الفرس وعاصمة آل ساسان، وكانت أعز مدينة هي وعاصمة الروم في ذلك الوقت.



مكث المسلمون في القادسية شهرين بعد انتهاء موقعة القادسية، وكانت موقعة القادسية في منتصف شهر شعبان بداية من يوم الثالث عشر وحتى السادس عشر، وفي هذين الشهرين تمت معالجة جرحى المسلمين، وبلغ تعداد شهداء المسلمين في القادسية ثمانية آلاف وخمسمائة شهيد.



وأعاد سيدنا سعد بن أبي وقاص ترتيب الجيش والجنود، ومن المدينة كان سيدنا عمر بن الخطاب يتابع أخبار الجيش المرابط في الأراضي الفارسية ويرسل لهم المدد، فقد أصبح فتح الدول الفارسية وشيكًا بعدما آلت هذه الدولة للسقوط.



وبعد موقعة القادسية، وهزيمة الجيش الفارسي الكبير الذي بلغ تعداده مائتين وأربعين ألفًا، وقَتْل معظم قادته؛ فقد قُتِلَ رستم والجالينوس، وقُتِلَ بهمن جاذوية وقتل البيرزان وكانوا من أعمدة الجيش الفارسي، ولم يبقَ من قادة الفرس المشهورين في هذه المعركة غير الهرمزان ومهران الرازي والفيرزان، وقُتِلَ أربعون ألف فارسيٍّ في تلك الموقعة، وكان لذلك الأثر الشديد على القبائل العربية، فبعض القبائل الذين ترددوا في الخروج من قبل خرجوا للقتال لمساعدة الجيش الإسلامي في فارس، وبدأت الإمدادات تتوالى على سيدنا سعد، وقدمت الرسائل من المدينة بالتحرك من القادسية تجاه المدائن لفتحها، وكان صدور هذا الأمر في شهر شوال من العام السادس عشر من الهجرة، فتحرك الجيش الإسلامي على التعبئة نفسها التي كان عليها في القادسية، مع تغيير طفيف، فكان على المقدمة زهرة بن الحُوِيَّة، وعلى الميمنة عبد الله بن المعتم، والميسرة شرحبيل بن السمط، وكان على قلب الجيش خالد بن عرفطة الذي كان خليفة سيدنا سعد بن أبي وقاص، وكانت هذه التعبئة في موقعة القادسية، فأحدث سيدنا سعد تغييرًا طفيفًا فجعل خالد بن عرفطة على مؤخرة الجيوش بدلاً من مذعور بن عدي، وعلى قلب الجيش سيدنا هاشم بن عتبة بن أبي وقاص قائد المدد القادم الذي أرسله سيدنا أبو عبيدة بن الجراح من الشام..



وقاد سيدنا سعد بن أبي وقاص الجيش بنفسه بعد أن شفاه الله من مرضه الذي ألَمَّ به في موقعة القادسية، وقدَّم سيدنا سعد بن أبي وقاص زهرة بن الحوية إلى المدائن مارًّا بمنطقة الكوفة، فكان تحرك الجيش كشكل القطار المقدمة ثم الميمنة ثم الميسرة ثم القلب ثم المؤخرة، وكان هذا الترتيب هو الذي يسير به سيدنا سعد بن أبي وقاص من مكان إلى مكان آخر، لكثرة الجيش الإسلامي، فقد وصل عدد الجيش الإسلامي بعد موقعة القادسية -وقبل أن يصل إلى المدائن- إلى ستين ألف مقاتل، وهي أكبر قوة إسلامية على ظهر الأرض، فلم يحدث من قبل أن تجمع هذا العدد للمسلمين.



تقدمت مقدمة المسلمين بقيادة زهرة بن الحوية، وقابلته فرقة فارسية وذلك قبل أن يصل إلى الكوفة لتقاتل الجيش الإسلامي، وكما يقول الرواة: فاجتاحها زهرة بن الحوية ووصلت إلى مدينة الكوفة.



وكانت العرب تطلق على كل أرض حمراء بها حصى صغير الكوفة، وهذا هو المعنى اللغوي لها، وبعد عام من هذا الوقت أنشأ المسلمون مدينة الكوفة.



وعسكرت مقدمة المسلمين في مدينة الكوفة ثم وصلت باقي القوات الإسلامية وعسكرت مع المقدمة، ثم أرسل سيدنا سعد بن أبي وقاص زهرة بن الحوية مرة أخرى إلى المدائن باتجاه مدينة بُرْس، وكان الجيش يتحرك كتحركه السابق، وقبل أن تصل إلى "برس" بقليل قابلتها فرقة فارسية أخرى، وكانت هذه الفرقة أكبر من سابقتها، وكان على رأس هذه الفرقة بَصْبَهْرِي وكان من أمراء هذه المنطقة، وتقاتلت الفرقتين وبارز زهرة بصبهري وطعنه؛ فأصابه ولم يقتله ولكنه مات بعدها بأيام في بابل، وبمقتل بصبهري هزم الجيش الفارسي في هذه المنطقة، وتقدمت قوات زهرة بن الحوية إلى مدينة برس، ولما وصلها أتاه دهقانها -واسمه "بسطام"- بالصلح، وكان جنود رستم قد عاثوا في هذه المدينة بالفساد أثناء تحركهم من المدائن إلى القادسية، وضجَّ أهل برس بالشكوى إلى رستم؛ فقال رستم لجنوده: إن فعل العرب في مدينة برس لما دخلوها كان أفضل من فعلكم أنتم، وأن هذا الفعل سيؤدي بكم إلى الهزيمة. وصدق رستم فقد هزم الفرس بهذه الأفعال.



ويقع في شمال مدينة برس نهر النيل، وكانت موقعة البويب بقيادة سيدنا المثنى عند التقاء نهر النيل بنهر الفرات.



وكان هذا النهر عريضًا يصعب على المسلمين اجتيازه، وحتى يستطيع المسلمين عبوره أقام لهم "بسطام" أمير برس الجسور إظهارًا لولائه وطاعته للمسلمين؛ فعبر المسلمون من برس إلى منطقة بابل، وكان ذلك غير متوقع لجنود الفرس في هذه المنطقة التي كان بها تجمع كبير للفرس في انتظار الجيش الإسلامي، ولكن لم يتخيلوا أن الجيش الإسلامي سيعبر إليهم بهذه السرعة لوجود العائق المائي، وأراد الله I غير ذلك وكان ما أراد الله.



علم زهرة بن الحوية بالتجمع الكبير في منطقة بابل؛ فقد أبلغه بذلك بسطام دهقان برس، فأرسل سيدنا زهرة بذلك إلى سيدنا سعد بن أبي وقاص، وكان على رأس هذا التجمع الفيرزان الذي أصبح قائدًا عامًّا للجيوش الفارسية بعد مقتل رستم، وتعاهدت الجيوش الفارسية في بابل على الثبات وعلى الطاعة للفيرزان والقتال، وكان تحت إمرته في هذه الموقعة الهرمزان، والنخيرجان وكان من المفترض أن يتولى مكان بهمن جاذويه إلا أنه هرب من القادسية، ومهران الرازي، فكان بمنطقة بابل أكبر أربعة قواد في الدولة الفارسية، وقد تعاهدوا على عدم الفرار.



وكل هذه الانتصارات حققتها المقدمة الإسلامية فقط، وتقدمت المقدمة الإسلامية إلى بابل، واشتبكت في بابل مع جيش الفيرزان الذي تعاهد على عدم الفرار، وقبل أن يصل باقي الجيش الإسلامي هزمتهم المقدمة شر هزيمة، يقول الرواة: لقد هزمهم المسلمون في أقل من لفة الرداء.



وبعد هزيمتهم في بابل هرب الفرس ليتجمعوا في كُوثَى في شمال بابل، واستنجد الجيش الفارسي في بابل بالجيوش الفارسية الأخرى في المناطق المجاورة للدفاع عن كُوثَى، ولم تكن الفكرة في الاستنجاد بالقوات الفارسية للدفاع عن كُوثَى، بل كانت لإعاقة المسلمين عن التقدم إلى المدائن، فبعد فتح بابل لم يكن بين المسلمين والمدائن سوى خمسين كيلو مترًا، بينما تبعد مدينة كُوثَى أربعين كيلو مترًا فقط من المدائن.



ومن المدينة يضع سيدنا عمر بن الخطاب t خطة لفتح المدائن، ورأى سيدنا عمر أن تجمُّع الفرس في كُوثَى فيه شدة على المسلمين، ففكر في فتح جبهة للقتال حتى يشتت قوى الفرس، وكانت مختلفة تمامًا عن خطة القادسية، فكانت خطة سيدنا عمر بإرسال عتبة بن غزوان إلى منطقة الأُبلَّة، وقد جرت بها موقعة من قبل، وكانت تسمى كاظمة ثم سمِّيت ذاتَ السلاسل بعد ذلك، وكان قائد المسلمين فيها سيدنا خالد بن الوليد t، وكان النصر حليف المسلمين في هذه الموقعة، لكن قبل موقعة القادسية عمل سيدنا سعد بن أبي وقاص على جمع الجيوش الإسلامية المتواجدة في أرض فارس إلى القادسية، فتخلى المسلمون عن الأُبلّة، ووقعت في أيدي الفرس مرة أخرى، ونجحت خطة سيدنا عمر بن الخطاب ففتح الأبلة ببساطة شديدة، لكن الأهم من ذلك فقد استطاعت هذه الفرقة الصغيرة التي توجهت إلى الأبلة سحب جزء كبير من الجيش الفارسي بقيادة الهرمزان للدفاع عن الأبلة؛ فكانت الباب للدخول إلى منطقة الأهواز التي يحكمها.



ولما اقترب المسلمون من كُوثَى وشعر الفرس بالهزيمة التي ستلحق بهم اجتمع أصحاب الرأي من قادة الجيش الفارسي فاتفقوا على أن يذهب الهرمزان للدفاع عن أرضه ومكان حكمه، وعلى أن يذهب الفيرزان إلى منطقة نهاوند التي تقع في أعماق الدولة الفارسية، وكانت بها معظم كنوز كسرى، وكان قد نقلها لما شعر بقدوم المسلمين إلى المدائن، وانسحب مهران الرازي والنخيرجان إلى المدائن للدفاع عن المدائن وتركوا في منطقة كُوثَى شهريار أحد قادة الفرس الشجعان؛ ليدافع عنها ويعوق مسير المسلمين إلى المدائن.



ومرت مقدمة المسلمين بمنطقة تسمى الصراة، وانتصر فيها المسلمون انتصارًا سريعًا على فرقة فارسية صغيرة، ثم تقدمت نحو كُوثَى، فالتقت المقدمة مع جيش شهريار قائد الجيش الفارسي في هذه المنطقة، فخرج ليبارز وكان رجلاً ضخم الجثة، فنادى في المسلمين قائلاً: ألا فارس منكم شديد عظيم يخرج إليَّ حتى أُنَكِّلَ به. فقام إليه زهرة بن الحوية، وقال له: والله كنتُ سأخرج لك، ولكن سأخرج لك عبدًا حتى إذا فررت منه تكون فررت من عبد، وإذا قتلك يكون قتلك عبدٌ؛ قاصدًا إهانة شهريار، وليس في الإسلام فرق بين عبد وسيد، ولكن قصد بذلك بَثَّ الرعب والهلع في قلب هذا القائد وقلب جيشه، فخرج له سيدنا أبو نباتة بن جعشم الأعرجي وكان رجلاً شديدًا أيضًا، ويحكي الرفيل بن عمرو الفارسي الذي أسلم، فيقول: كان شهريار مثل الجمل، فلما رأى أبا نباتة ألقى الرمح ليعتنقه، وألقى أبو نباتة رمحه وانتضيا سيفيهما، واجتلدا به ثم اعتنقا وتصارعا فخرَّا عن فرسيهما، ووقع شهريار على أبي نباتة كالبيت فضغطه بفخذه، وبدأ بحل رداء أبي نباتة، فوقع إبهامه في فم أبي نباتة؛ فقضمه حتى حطم عظامه، فخارت قوته فحمله أبو نباتة، وأخذ خنجره، وكشف عن بطنه، وطعنه عدة طعنات حتى قُتِلَ، وبمقتل شهريار انهزم الجيش الفارسي وتفرق الجنود في البلاد.



وتقدمت الجيوش الإسلامية بعد الانتصار في كُوثَى إلى ساباط، وقبل الوصول إلى ساباط كانت توجد فرقة تسمى فرقة بوران (وبوران بنت لكسرى، ووليت عرش فارس في فترة من الفترات، وكانت من أحكم النساء الفارسيات) في ضاحية من ضواحي ساباط تسمى مظلم ساباط، وسميت بهذا الاسم لكثافة الأشجار التي تمنع أشعة الشمس من الوصول إلى هذا المكان، وكانت فرقة بوران إحدى الفرق الملكية التي كانت تقسم كل يوم قبل أن تنام وتقول: لا يزول عرش فارس ما عشنا.



وكان مع هذه الفرقة أسد مدرب على القتال، وأطلقه الفرس على المسلمين في منطقة ساباط، فتقدم هاشم بن عتبة بن أبي وقاص إلى الأسد بقلب لا يعرف الخوف، وقتله بعدة طعنات وأرداه قتيلاً، وأثر قتل الأسد على كتيبة بوران تأثيرًا شديدًا التي كانت تقسم ألا يزول عرش فارس ما عاشوا، وثبتت كتيبة بوران لقتال المسلمين ولم تفر حتى قتلت عن آخرها، وبعد انتصار المسلمين على كتيبة بوران وقتل الأسد يرسل سيدنا سعد بن أبي وقاص إلى هاشم بن عتبة ويقبّل رأسه تكريمًا له، فينحني هاشم ويقبّل قدم سيدنا سعد بن أبي وقاص ويقول له: ما لمثلك أن يقبل رأسي.



فتح المدائن:

بعد الانتصار الساحق الذي حققه المسلمون تقدموا نحو المدائن، ولم يكن بينهم وبينها سوى ثلاثين كيلو مترًا، وكان الطريق خاليًا من أي فرق فارسية. وقبل أن نخوض غمار الحديث عن فتح المدائن نذكر نبذة عن المدينة، وسبب تسميتها بهذا الاسم.



"المدائن" : جمع مدينة فهي عبارة عن سبع مدن، وكانت عاصمة آل ساسان فترة طويلة من الزمان، وتقع خمس مدن منها في غرب نهر دجلة، ومدينتان في شرق النهر:



- مدينة بَهُرَسِير وهي أقدم وأكبر المدن السبعة، وعليها سور كبير وحصين، ومن أشد المدن قوة، وكانت تسمى "المدينة الدنيا"، وكانت المدينة السابعة تسمى "المدينة القصوى" في شرق نهر دجلة.



- مدينة ماخوذة وهي متاخمة لمدينة بَهُرَسِير، وتقع في جنوبها على نهر دجلة.



- مدينة درزنيرزان وهي في شمال منطقة بَهُرَسِير وكأنها داخله.



- مدينة ملاش أباد في جنوب مدينة بَهُرَسِير.



- مدينة سلوقية وتقع في الشمال في غرب نهر دجلة، وقد أنشأها شيرويه كسرى فارس على غرار مدينة أنطاكية الرومية، وقد أنشأها لما انتصر على الروم في حربه معهم، وكانت سلوقية تماثل مدينة أنطاكية تمامًا، حتى إن كل بيت في أنطاكية له شبيه في سلوقية، وأطلق فيها الحرية الدينية، وبَنَى فيها كنيسة تشبُّهًا بها، وكان فيها تجمع كبير من النصارى، وكان بها فرقة يهودية.



- مدينة طَيْسَفُون مقابل مدينة سلوقية.



- مدينة أسفنابر وكانت من أهم المدن في مدينة المدائن؛ لأن بها إيوان كسرى وبداخله عرش كسرى، وكان حولها سور ضخم للغاية، وكان بها غابات كثيرة، وفي المنطقة الشرقية منها ساحة للغزلان ليصطاد كسرى منه، ويفصل نهر دجلة بين هذه المدن، ويوجد بين بَهُرَسِير وأسفنابر جسر عائم؛ ليقطعه الفرس متى أرادوا، وقد قطعوه بالفعل بعد انسحاب مهران الرازي والنخيرجان إلى داخل المدينة القصوى ليقطعوا الطريق على المسلمين، وليعملوا على عدم تمكينهم من العبور إلى المدائن، وكان بداخل الإيوان يزدجرد الثالث كسرى فارس ظنًّا منه أن المسلمين لن يستطيعوا الوصول إلى هذا المكان الحصين.



وكانت منطقة المدائن التي دخلها المسلمون بكل يسر وسهولة، ممنوعة من الدخول للأجانب من نطاق يحيط بها يصل قطره إلى مائة وسبعين كيلو مترًا، وبعض الأماكن إلى مائتي كيلو مترٍ.



وكان بها خمس مدن محيطة بها على بُعْدٍ عظيم، فالقادم من الغرب يتوقف عند مدينة معينة، والقادم من دمشق يتوقف عند مدينة هيس على بُعد نحو مائةٍ وخمسين كيلو مترًا من المدائن، والقادم من الجزيرة العربية يتوقف عند عُذَيْب الهَجَّانَات جنوب القادسية على بعد مائة وسبعين كيلو مترًا من المدائن، والقادم من الشرق يتوقف عند مدينة حلوان على بعد مائتي كيلو مترٍ من المدائن، ولا يستطيع الدخول إلى المدائن إلا بإذن خاص، وكان لا يدخل إيوان كسرى إلا عدد قليل جدًّا، ومنهم سيدنا المغيرة بن شعبة t من صحابة النبي، وفي المفاوضات والمناقشات دخل أربعة عشر مسلمًا، وكانوا رسلاً إلى يزدجرد.



وباقتراب الجيش الإسلامي تجاه المدائن سقطت مدينتا ماخوذة وملاش أباد، فقد تركها أهلها متجهين إلى بَهُرَسِير، وبدأ الفرس في تجهيز العُدَّة لقتال المسلمين، وفوجئ المسلمون بالأسوار الضخمة العالية والأبراج الحصينة عندما وصلوا إلى مدينة بَهُرَسِير، وبين الحين والآخر كانت تخرج بعض الفرق الفارسية على أبواب الحصن لقتال فرقة من المسلمين، ثم ترجع إلى الحصن مرة أخرى، وكان المسلمون يصيبون كثيرًا من هذه الفرق التي تناوِئُهم، وشدد المسلمون الحصار على مدينة بَهُرَسِير، واستمر الحصار شهرين كاملين، ورغم شدة الحصار والضوائق التي مرت بهم لم يستسلم أهلها -كما يقول الرواة- حتى أكلوا الكلاب والسنانير -جمع سِنَّوْر: الهِرُّ- من شدة الحصار المفروض عليهم، حتى توصل المسلمون إلى سلاح جديد لم يستخدموه من قبل، واستخدموه لأول مرة في فتوح فارس، وكانت له نتائج كبيرة منها انتصار المسلمين على هذه المدينة التي تقع على باب المدائن.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احلي الاوطان
المدير العام
المدير العام
احلي الاوطان


عدد المساهمات : 899
نقاط : 2689
تاريخ التسجيل : 11/02/2011

الطريق الى المدائن عاصمة الفرس  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الطريق الى المدائن عاصمة الفرس    الطريق الى المدائن عاصمة الفرس  Icon_minitimeالإثنين يناير 23, 2012 5:42 pm

الطريق الى المدائن عاصمة الفرس  Ouso_o13
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ahla-home.yoo7.com
mageed
نجم المنتدي
mageed


عدد المساهمات : 162
نقاط : 355
تاريخ التسجيل : 03/11/2011

الطريق الى المدائن عاصمة الفرس  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الطريق الى المدائن عاصمة الفرس    الطريق الى المدائن عاصمة الفرس  Icon_minitimeالإثنين يناير 23, 2012 9:40 pm

الطريق الى المدائن عاصمة الفرس  Ouso_o13
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الطريق الى المدائن عاصمة الفرس
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» بين فتح المدائن وغزوة الخندق:

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات احلي الاوطان  :: المنتدي الاسلامي :: حول الثقافه الاسلاميه-
انتقل الى: